20.09.08
المسيح يحبك - الجزء الرابع | MA010005

خادم الرب مقالات مسيحية

اخيراً عرّفته بقصتي وبما رأيت وشعرت … فقال: لا شك ان معجزة من الله جرت فيك ولا حاجة لبقائك في المستشفى .

Share |

مشاهدات 12313

تعليقات 1

احتفظ بالشوكة
كانت هناك سيدة ، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه ، وقيل لها أنها أمامها 3 أشهر وتنتهى حياتها . ولذلك راحت ترتب أمورها ، واتصلت براعى كنيستها ودعته ليأتى لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب فى رغباتها الأخيرة .حيث أخبرته عن الترانيم التى تريد أن تُرنم فى خدمة جنازتها ، والفصل الكتابى الذى تُحب أن يُقرأ . وشكل الصندوق الذى تريد أن تدفن فيه . وطلبت منه أيضا أن يدفن معها نسخة كتابها المقدس المفضلة لديها . وبعد الانتهاء من الترتيبات وبينما الراعى على وشك المغادرة ، فجأة تذكرت السيدة شيئا هاما جدا عندها !.فقالت فى انفعال " هناك شئ آخر "فأجابها الراعى " ما هو ؟ "فقالت " أنه شئ هام جدا " ثم استطردت " أنا أرغب أن أدفن وأنا ممسكة بشوكة طعام فىيدى اليمنى !!! " راح الراعى ينظر للسيدة ، وهو لا يدرى ما الذى ينبغى أن يقوله .
فسألته السيدة " هذا يدهشك ، ألم يدهشك ؟ " فقال لها الراعى " كى أكون أمينا ، لقد تحيرت من طلبك هذا !! " ففسرت السيدة له الأمر وقالت " فى كل سنوات عمرى التى ترددت فيها على المناسبات الاجتماعية أو ولائم المحبة بالكنيسة ، أتذكر دائما انه عند رفع أطباق الطعام الرئيسية ، فإن أحدهم لا بد أن ينحنى عليك ويقول لك ، " احتفظ بالشوكة الخاصة بك . "
وهذا الجزء كان هو المفضل عندى ، لأنى أعرف أنه هناك شيئا أفضل سيأتى .. مثل تورتة شيكولاتة ، أو فطيرة تفاح . شئ رائع غنى المادة سيأتى " وهكذا أنا أريد لباقى الناس أن يرونى فى التابوت ، وهناك شوكة فى يدى اليمنى ، فأنا أريدهم أن يتساءلوا ، " ما أمر هذه الشوكة ؟ . وعندئذ أريدك أن تخبرهم " أحتفظ بالشوكة الخاصة بك.. فالآتى هو الأفضل ." فاضت عيون الراعى بدموع الفرح واحتضن السيدة مودعا إياها . وعلم أنها هذه المرة إحدى المرات الأخيرة التى سيرى فيها هذه السيدة قبل وفاتها .ولكن عرف أن المرأة تعلم عن السماء أفضل حتى منه هو . فهى تؤمن أن الأفضل هو الآتى .
فى الجنازة ، بينما الناس تمر حول تابوت المرأة ( كعادة آهل الدول الغربية ) ، وهم يرون فستانها الجميل ، وكتابها المقدس المفضل لديها ، لاحظوا الشوكة الموضوعة فى يدها اليمنى ، ومرة تلو الأخرى سمع الراعى السؤال المتكرر" وما هى هذه الشوكة ؟ "
،وفى كل مرة كان الراعى يبتسم . ثم أثناء خدمة الراعى ، حكى الراعى الحديث الذى كان قد دار بينه وبين السيدة المتوفاة منذ فترة قصيرة قبيل وفاتها . وذكر لهم رغبتها فى وضع الشوكة وما الذى يعنيه ذلك لها . وأخبر الراعى الحاضرين كيف أنه لم لا يستطيع أن يمنع تفكيره عن التفكير فى الشوكة ، وأنهم هم قد لا يستطيعون منع تفكيرهم أيضا . وقد كان على حق . لذلك المرة القادمة التى تمسك بها شوكة الطعام ، دعها تذكرك فى لطف ، أن ما سيأتى هو الأفضل!!! .
" .. و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل (يوحنا 10 : 10) "
" مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أفسس 1 : 1)

دعونا نصلى
في ليلة حالكة ، توفيّ الأب الفاضل ، تاركاً وراءه امرأة وأولاد صغار ودَيْناً كبيراً، كان يأمل أن يوفيه في السنوات القليلة القادمة . لم يتقدّم أحد من الاقارب لإعانة هذه الارملة وأولادها ، أو لكي يساعدها على ايفاء ديونها التي راحت ترتفع بالفائدة ، مع مرور الايام . بل ما زاد المأساة ضيقاً أنّ المداين المرابي كان يلحّ على الارملة ويطرق بابها كلَّ يوم مطالباً إياها بماله والفائدة ، حتى هدّدها أخيراً بأنه سيضطر لأخْذ ولَديْها الكبيرين له عبدَين !
فضاق الأمر على تلك الارملة ، وراحت تبكي وتصلّي الى الله القادر ان يجد لها منفذاً من هذه التجربة الصعبة. فأرشدها الله في الصلاة أن تقصد نبيّه الأمين أليشع ، وتعرض مشكلتها المتفاقمة .
رأى النبي الملهم مقدار هذه التجربة ، كما أدرك مستوى ايمان هذه الارملة بالله القادر أن يفتح باب المستحيل. فسألها النبي قائلا: "ماذا لكِ في البيت؟" ولم تكن الارملة مبالِغةً في جوابها حين قالت: "ليس لي شيء في البيت إلا دهنةَ زيت!" فقال لها النبي: "إذهبي استعيري لنفسك أوعية فارغة من عند جميع جيرانك، لا تقلّلي . ثم ادخلي واغلقي الباب على نفسكِ وعلى بنيكِ وصبّي في جميع هذه الاوعية ، وما امتلأ انقليه."
لقد قدّم النبي أمرَ الله لهذه الارملة ، والذي كان يفوق المنطق والمعقول ؛ فكيف يمكن لدهنة زيت أن تملأ أوعية فارغة كثيرة ؟ أمّا المرأة فلم تنجرف بالعقل والمحدود ، بل انقادت بالايمان اللامحدود بالله وبكلمته المقتدرة . ففعلت كما قال لها النبي: استعارت أوعية كثيرة ، وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها ، وصبّت الزيت حتى ملأت الأوعية كلّها ؛ وعادت لتسأل النبي عن ارادة الله في هذه المعجزة ، فقال لها : "إذهبي بيعي الزيت وأوفِ دينكِ وعيشي مع بنيكِ بما بقي!"
لا حدود للبركة التي يمنحها الله لكل مَن يؤمن بكلمته المقدسة ، لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد ، وبكلمته لنا غذاء للنفس والروح ، بل وللجسد ايضاً . لقد قال السيد المسيح: الكلام الذي اٌكلّمكم به هو روح وحياة ... أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الأبد (يوحنا 63:6)

وكان فعلاً خير مكافأة
قال محدثي: من خلال عملي بالشرطة، ازداد ايماني بصدق الكتاب المقدس. "ان محبة المال اصل لكل الشرور". رأيت احداثاً كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة. انما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيراً، ومن يربح يسعد قليلاً ثم يحزن ايضاً لأنه يطمع في المزيد.
وعن اقتناع تام، عشت راضياً بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في احساسي انه يرعاني فلا احتاج لاحد.
لم أكن اخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيراً بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الامن الجديد، وأساليبه في الايقاع بالمنحرفين.
وذات ليلة كنت اطوف في منطقة حراستي، اقاوم البرد بالسير جيئة وذهابا. رأيت عن بعد رجلاً يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين الى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات (آن ذاك) وحاول ان يعطيها اليّ. تأكدت انه سارق للبقرة.
طلبت منه في حزم ان يسير أمامي الى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية اخرى وراح يرجوني ان اتركه.. ولم اتردد.. تراجعت للخلف.. اشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي الى قسم الشرطة.. وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير.. حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط.. وأنا أبلغ بما حدث. رأيت الضابط يقف وينظر الى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف امامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعداً ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الامن الجديد. وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد ان يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الامن، وأنه استعار هذه البقرة من احد الاصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل الى قلبي رغماً عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي الى مكتبه. وأخذت ادعو الله ان تأتي النهاية سليمة.
وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت الى مكتب نائب مدير الامن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف امام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالامس. ووقفت امامه مذهولاً.. الى ان انتبهت الى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلاً خير مكافأة .

شهادة الأخ غسان البستاني
سلام الرب يسوع معكم ،
كنت قد ولدت فى عائلة مارونية ، وفى الحادية عشرة من عمرى أرسلت إلى دير الأباء اليسوعين لتحصيل العلم ولأصبح كاهنا يوماً من الأيام وقد تربيت على أن أصلي كل يوم عدة مرات وكنا نتعلم أن نتشفع بالقديسين الذين رحلوا من هذه الدنيا منذ مئات السنين ونصلي لهم وقد نشأت على ذلك وكان أعتقادي أن لا خلاص بدونهم وبدون السيدة العذراء مريم خاصة ، كان هذا ما تعلمته فى الدير .
وظل هذا الأعتقاد عندي لسنين عديدة وكنت فى الوقت نفسه أظن أنني فى الطريق الصحيح خصوصا أنى كنت أقرأ كتاب التعليم المسيحي "CATECHISM" وليس الكتاب المقدس ، ومع مرور السنين تركت الدير وأنتقلت إلى المدارس الخاصة لأكمل دراستي.
من وقت لآخر أصبحت أطلع على الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد ولكن مع ذلك ظلت الفكرة راسخة عندي فهي في مخيلتي منذ الصغر وهي أننا لا يمكن أن نتأكد من خلاصنا ولكن بما أنني ماروني وأعمل أعمالا صالحة فلا شك بأن الرب بشفاعة القديسين لي سيغفر ذنوبي بعد أن أقضي بعض الوقت في المطهر وذلك للتكفير عن الخطايا التي أرتكبتها وأنا لم أزل على قيد الحياة .
تقدمت بي السنين وكان عندي شغف لقراءة الكتاب . وكنت أزداد جدة وتساؤلات لأن الكتاب يقول عكس ما تعلمته فكنت في حيرة من أمري ، من أصدق . تكلمت مع أحد الأقرباء في هذا الموضوع عدة مرات وكان مطلعا على الأمور أكثر مني وفي نفس الوقت كان أنضج مني روحيا فقال لي لنختصر الموضوع ونتكلم بما يفيد وقال : "إذا صليت فصلي للرب يسوع فقط هو الوحيد القادر أن يسمع لأنه هو الإله الوحيد ولكانت بقية الأموات تستطيع أن تسمعك وتسمع غيرك في البلدان الأخرى وأنتم تصلون وتتشفعونهم في نفس الوقت لأصبح لهم نفس قدرة الله ويكونوا كالله موجودين في كل مكان . هزتني كلماته وأحدثت في نوعا من الدهشة والتساؤل هل الأمور هكذا فإذا كانت كلماته صحيح فذلك يعني بإني كنت على خطأ طول حياتي .
وقد نصحني قريبي أن أقرأ رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس أصحاح 2: 5 " لإنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الأنسان يسوع المسيح " والرسالة الأولى للرسول يوحنا2: 1 " يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار " .
تأملت في هذه الكلمات ولم أتردد في تصديق كل ما قاله لي ومن حينه لم أعد أحني ركبة لتمثال ولا أصلي إلا للرب يسوع وسيط العهد الجديد . ولاسيما بعدما قرأت في سفر الخروج 20: 4 " لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض لا تسجد لهن ولا تعبدهن . لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي "
مرت السنين وقابلت أحد الأخوة المؤمنين المخلصين وكنا دائما نتكلم عن الكتاب المقدس وقد نصحني بأن هذا الكتاب هو الوحيد الذي يدل على الخلاص وعلى المخلص فأطمئن قلبي له لأنه كان لا يقول جملة الا ويدعمها بآية من الكتاب المقدس. قرأت الكتاب لبضعة شهور ورسخت في ذهني بعض الآيات وكلها تدل على أن الخلاص هو بالإيمان بيسوع وليس بالأعمال الصالحة لأن الأعمال تأتي نتيجة الإيمان متى 7: 16 " من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا" .
وإليكم بعض الآيات التي تدعم أقتناعي بأن الخلاص هو بدم يسوع المسيح على الصليب وبالإيمان به فقط :
أفسس 2: 8 " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هوعطية الله "
أفسس 1: 7 " الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غني نعمته "
أعمال 16: 31 " فقالا آمن بالرب يسوع فتخلص انت وأهل بيتك "
بطرس الأولى 1: 18- 19" عالمين أنكم أفتديتم لا بأشياء تفني بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح "
يوحنا 3: 16 "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
كورنثوس الثانية : 5: 21 " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه "
يوحنا 20 : 30- 31 " وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب . وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح أبن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة بأسمه ".
أعمال الرسل 4: 12 "وليس بأحد غيره الخلاص . لأن ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص "
ومن وقتها أصبحت متأكداً من أنه لا الأحسان إلى سائل ولا إطعام جائع ولا الرفق باليتيم ولا زيارة مسجون يؤدي إلى الخلاص . هذه كلها حسنة ، ولكن تعمل بعد الخلاص وذلك للدلالة على أن الإيمان صحيح ومقترن بالأعمال الصالحة وذلك لتمجيد الرب كما جاء في أنجيل متى 5: 16 فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات .
بعد حين من الوقت طلبت من هذا الأخ أن أعتمد لأني أريد أن أشهر مسيحيتي قدام جميع أعضاء الكنيسة التي أصبحت أذهب إليها بعدما تعرفت عليه . وهكذا صار والآن أعرف بأن المسيحية لست دينا كباقي الأديان ولكنها فرح وخلاص والدلالة على ذلك ما قالة ملاك الرب للرعاة في أنجيل لوقا 2: 10-11 " فقال لهم الملاك لا تخافوا . فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب . أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب "
وأعرف بأن المسيحية هي علاقة مباشرة بيسوع المسيح لأنه كذلك علمنا في أنجيل متى" تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم "
ومنذ أن سلمت حياتي للرب يسوع وأنا أعيش بسعادة وطمأنينة ولا خوف عندي من المستقبل .

لماذا مات يسوع المسيح ?
بسبب حبّ اللّه لخلقه, يسوع المسيح مات لأجل خطايانا! ( اللّه هو المسيح )
جاء يسوع لشرح الحقيقة عن اللّه ولدفع الثمن لتمرد الإنسان.
يوحنا 1: 18 " الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب (يسوع المسيح) هو خبّر ."
2كورنثوس 5: 21 "انه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه".
بعبارة أخرى, يسوع مات بسبب آثامنا, حتّى لا ندفع نحن الثمن المطلوب للعدالة الإلهية - موت أبديّ.
يسوع مات من أجل خطايانا, وقام منتصراً على الموت. 1كورنثوس 15: 22 "انه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ." (أعداد 54-57) "ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية. اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس. ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ."
يسوع هو الطّريقة الوحيدة للحصول على الغفران لآثامنا وعلى العلاقة مع اللّه والتي بنتيجتها نحصل على الحياة الأبديّة. " ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا ."(رومية 5: 8). يسوع قال "قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي ." (يوحنا 14)

عمل لتؤديه
كان رجلا ينام ليلا فى كوخه عندما امتلأت فجأة حجرته بالنور ، وظهر له الرب ، وقال الرب للرجل أنا لدى عمل لك لتؤديه ، واراه الرب صخرة كبيرة أمام الكوخ ، وراح الرب يشرح للرجل أنه عليه أن يدفع هذه الصخرة بكل ما لديه من قوة .وهذا ما قد فعله الرجل، يوم بعد الآخر .
لسنوات طويلة كان يكدح من شروق الشمس حتى غروبها ، كان يضع كتفيه بقوة على السطح البارد الضخم للصخرة التى لا تتحرك . وهو يدفعها بكل ما لديه من قوة . وفى كل مساء كان الرجل يرجع لكوخه وهو حزين ، ممزق ، شاعرا أن يومه كله قد ضاع هباء.
وحينما ظهر الرجل خائر العزم ، فإن إبليس قرر أن يظهر فى المشهد بوضع أفكار فى ذهن الرجل السئم الحزين : مثل " أنت ما زلت تدفع هذه الصخرة لمدة طويلة جدا ، وهى لم تتحرك قيد أنملة . فلماذا تقتل نفسك من أجل هذا ؟ أنك لن تستطيع تحريكها . "
وهكذا أعطى الرجل الإحساس أن المهمة مستحيلة وأنه حتما فاشل . وهذه الأفكار أخافت الرجل وثبطت عزمه . وقال لنفسه " لماذا أنا أقتل نفسى من أجل هذا العمل ؟ " أنا سأعمل ذلك فى جزء من وقتى ، باذلا أقل مجهود ، وهذا سيكون كافيا بدرجة جيدة . "
وصمم الرجل أن يفعل هكذا ، حتى قرر فى أحد الأيام أن يضع الأمر فى صلاة خاصة ووضع أفكاره المتعبة المنزعجة أمام الرب .وهكذا صلى قائلا " يارب ، أنا قد تعبت طويلا وبشدة فى خدمتك ، ووضعت كل قوتى لعمل هذا الذى قد طلبته منى . ولكن ، بعد كل هذا الوقت ، أنا لم أستطع تحريك هذه الصخرة ولا قيد أنملة !! . فما هو الخطأ ، ولماذا أنا فاشل ؟ "
واستجاب الرب فى رحمة وحنان قائلا للرجل " يا صديقى عندما طلبت منك أن تخدمنى وقبلت أنت ذلك ، أوضحت لك أن مهمتك هى أن تدفع هذه الصخرة بكل قوتك ، وهذا أنت قد فعلته . ولم أذكر لك ولا مرة واحدة أننى أتوقع منك أن تحرك الصخرة . فإن مهمتك كانت أن تدفع. والآن أنت تأتى الى وقد أنهكت قواك ، معتقدا أنك قد فشلت . ولكن هل الأمور حقيقة هكذا ؟ انظر لنفسك . أن ذراعيك قويتان ذات عضلات ، وظهرك صار بنيا ومستقيما كالوتد، ويداك امتلأتا بالكالو من الضغط الثابت المستمر عليهم ، وساقاك قد صارتا قويتان وكبيرتان . وخلال المقاومة قد كبرت كثيرا ! ، وفاقت قدراتك الآن ما كانت عيه بكثير من قبل . حتى الآن أنت لم تحرك الصخرة ولكن دعوتى لك كانت أن تكون مطيعا وأن تقوم بدفع وبتدريب إيمانك وثقتك فى حكمتى . وهذا أنت قد فعلته . والآن أنا ياصديقى سأقوم بتحريك الصخرة . "
فى أوقات معينة ، حينما نسمع كلمة من الله ، نميل لاستخدام ذكائنا فى فهم ورسم صورة لما يريده منا ، بينما ما يريده الرب حقيقة هو ببساطة الطاعة والثقة فيه .. وبكل وسيلة ، درب إيمانك على تحريك الجبال ، ولتدرك أنه سيبقى الرب وحده هو الذى يحركها فعليا !!
“ صلوا بلا انقطاع (تسالونيكي الأولى 5 : 17) “
“ و انما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا و اصحوا للصلوات (بطرس الأولى 4 : 7) “
“+ و جاء ملاك اخر و وقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش (الرؤيا 8 : 3) “
“ لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني رومية 1 : 16 “
عندما تكون كل الأشياء تبدو سائرة فى الاتجاه الخاطئ ..مجرد ادفع عندما يحبطك العمل … مجرد ادفع
وعندما لا يتافعل معك الآخرون بالطريقة التى تعتقد أنهم ينبغى أن يفعلوا .. مجرد ادفع
وعندما تبدو نقودك وكأنها قد ذهبت ، وحان سداد الفواتير .. مجرد ادفع .
وعندما لا يفهمك الآخرين .. مجرد ادفع .
ادفع بالإنجليزية تعنى..PUSH
P.U.S.H = Pray Until Something Happens! ! ! ! .
ا .د.ف. ع = استمر داعيا فسيتمم عمله

العناية الإلهية
إن المؤمنين هم بحاجة دائمة إلى العناية الإلهية.. تماماً مثل الكرمة التي يجب المحافظة عليها من الحشرات التي تأكل أوراقها.. هذه الأوراق التي بفقدانها تفقد الكرمة ثمرها. هناك "حشرة" روحية مميتة تنمو في جوٍّ هادئ اسمها "الإحساس بالأمان والثقة بالذات". يحدّثنا يوحنا بنيان في كتابه "الحرب المقدسة" عن شخص يُدعى "الضمان الجسدي"، بأنه طرد عمانوئيل من مدينة "نفس الإنسان". وهذا الضمان الجسدي"، وُلد من أب يُدعى "خداع النفس، ومن أم تُدعى "عدم الخوف". ونتيجة الثقة بالذات اضطرّ رئيس المدينة لأن يتركها في حزن وغضب.
لنحذر من أن نتصوّر بأننا ثابتون كالصخر الذي لا يتزعزع، لأن هذا الوضع خطير جداً. إن دودة الخداع، وحشرة الكبرياء، وجرادة الضمان الجسدي، متى هاجمت "كرمة" الإنسان، فإنها تفسدها وتحطّمها.
و"الكرمة" معرّضة لهجمات الثعالب الصغار المفسدة للكروم، وما أكثرها!! أعني، المعتقدات الخاطئة، والتعاليم المشكِّكة. فالبعض يحاولون أن يشكّكونا في وحي الكتاب المقدّس، أو أن ينزعوا منا الثقة بألوهية المسيح.
وهناك "ثعالب صغار" أو هرطقات تحاول أن تبعدنا عن نعمة الله، أو عن الاجتماعات مع القديسين، وما أكثرها في هذه الأيام لدرجة أن الكثيرين لا يقووا على التمييز بين الحق والباطل، مما جعل إيمانهم يهتزّ. إننا بحاجة إلى قوة الرب يسوع المسيح الحافظة، وعنايته الإلهية حتى لا نصير فريسة لتلك الثعالب الخادعة.
و"الكرمة" معرّضة لخطر "العصافير"، و"الطيور" التي تحاول أكل الثمار عند نضوجها. وهذه "الطيور" هي "أفكار الأنانية" التي تأتينا. فقد نهنّئ نفوسنا بما قمنا به، بينما نحن لم نحسن صنعها. فإن كنا ننسب نجاحنا الروحي إلى مثابرتنا، أو غيرتنا، فإننا بهذا نصبح كالطيور التي تسرق الثمر الذي هو من حقّ السيد وحده. فلنحذر من أن نضع وزنات السيد على مائدة الصيارفة، ثم نأخذ أرباحها لننفقها على أنفسنا، وكل محاولة لتمجيد الذات بدلاً من السيد شرّ علينا الابتعاد عنه.
ليت إلهي يحفظنا من حشرة الإحساس بالضمان الجسدي، ومن الثعالب الخدّاعة المفسدة للكروم، ومن الأنانية التي تسرق مجد الفادي.

أعماق أكثر منها كلمات
دخل طفل مكتب أبيه المنهمك فى عمله.. سار نحوه، فإلتفت أبوه إليه يسأله" ماذا تريد منى يا ابنى". أجاب الصغير فى هدوء: لاشئ.. فقط جئت لأكون معك..
كثيرون يخطئون عندما يظنون أن الصلاة هى الطلب والتوسل لله.. الصلاة قبل أن تكون هكذا هى أولاً تمتع بالتواجد فى حضرة الآب..
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: (الصلاه هى أعماق أكثر منها كلمات هى نفس متأملة أكثر منها يد مرتفعة إلى فوق، هى تأمل أكثر منها حركات خارجية، هى قلب حار وفكر متضع).
صديقى..
لا تنسى أبداً أن الصلاة هى تمتع بمحضرة الله قبل أن تكون كلمات شكر أو طلب..
الصلاة هى تمتع بحب الله الأبوى..
فهل تتمتع بحب الله الأبوى..
فهل تتمتع بهذا الحب.. بهذا الدفئ الذى من فوق
سيدى علمنى كيف أتمتع بالجلوس عند قدميك
قرآن واحد أم أكثر؟
كتب: خالد عبد الرحمن
هذا المقال مبني على كتاب أسلامي أسمه معجم القراءات القرآنية. كتب هذا الكتاب علماء مسلمون ونشرته جامعة الكويت في 6 أجزاء. الطبعة الأولى 1982
المؤلفون:
د. عبد العال سالم مكرم
د. أحمد مختار عمر
الناشر: ذات السلاسل – الكويت
عدد كبير من المصاحف كتبت حتى وقت عثمان بن عفان الذي أمر بأحراق كل المصاحف المخالفة لمصحفه الرسمي. مثل: مصحف علي بن أبي طالب
مصحف أبن مسعود
مصحف أبي بن كعب
لا يعني تنوع هذه المصاحف بأن كتبته هم الذين كتبوا القرآن ولكن هذا يعني كيف يجب أن يقرأ القرآن.
طرق قرأة القرآن:
1. سبع طرق تسمى بالسبع المثاني بناء على سورة الحجر 15 الآية 87 {ولقد أتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم}
2. ثلاثة طرق أخرى تسمى بالمكتملة.
3. أربع أخر تسمى بالشاذة.
قراء الطرق السبع وأتباعهم:
1. نافع: قالون، ورش. 2.
أبن كثير: البيزي، قنبل
3. أبو عمرو: الدوري، السوسي
4. أبن عمر: أبن أبان، أبن ثكوان
5. عاصم: أبو بكر، حفص
6. الكسائي: الليث، الدوري
7. حمزة : البزاز، أبو عيسى الصيرفي
قراء الطرق الثلاث وأتباعهم:
1. أبو جعفر: أبن وردان، أبن جماز
2. يعقوب: رويس، روح
3. خليف: المروزي، أدريس
قراء الطرق الأربعة وأتباعهم:
1. أبن محسن: البيزي، أبن شنبوز
2. اليزيدي: سليمان بن الحكم، أحمد بن فرح
3. الحسن البصري: أبو نعيم البلخي، الدوري
4. الأعمش: أمتودي، الشنبيزي الشتاوي
تختلف القرآت فيما بينها في ما يلي:
1. الأملاء.
2. الحركات.
3. الأعراب.
4. الأستبدال بكلمات مشابهة. 5.
تغيير مواضع الكلمات.
6. أضافة او حذف كلمة.
المصحف الذي نستعمله الأن هو مصحف أبي بن كعب.
أمثلة:
المثال الأول: سورة مريم 19 الآية 19
قرأة حفص
{قال أنما أنا رسول ربك إليك لأهب لك غلاماً زكياً}
واضح منها بأن جبريل (رسول ربك) سيهب مريم غلاماً زكياً.
قرأة نافع، أبو عمرو، قالون، ورش
{قال أنما أنا رسول ربك إليك ليهب لك غلاماً زكياً}
الأختلاف هنا يرينا بأن الهبة ليست من جبريل بل من الله.
البحر المحيط، الكشاف
{قال أنما أنا رسول ربك إليك أمرني أن أهب لك غلاماً زكياً}
في هذه القرأة جبريل يوضح بأن الله أمره بأن يهب مريم غلام.
المثال الثاني: سورة مريم 19 الآية 25
قرأة حفص
{وهزي إليك بجزع النخلة تُساقط عليك رطباً جنيا}
قرأة حمزة، الأعمش
{وهزي إليك بجزع النخلة تَسَاقط عليك رطباً جنيا}
قرأة عاصم، الكسائي، الأعمش
{وهزي إليك بجزع النخلة يسّاقط عليك رطباً جنيا}
قرأة أبو ناهيك، أبو حي
{وهزي إليك بجزع النخلة تسقط عليك رطباً جنيا}
كتاب الأعراب للنحاس
{وهزي إليك بجزع النخلة نٌساقِط عليك رطباً جنيا}
قرأة مسروق
{وهزي إليك بجزع النخلة يُساقِط عليك رطباً جنيا}
قرأة أبو حي
{وهزي إليك بجزع النخلة تَسقُط عليك رطباً جنيا}
قرأة أبو حي
{وهزي إليك بجزع النخلة يَسقُط عليك رطباً جنيا}
قرأة أبو حي
{وهزي إليك بجزع النخلة تتساقط عليك رطباً جنيا}
قرأة أبو الأسمال
{وهزي إليك بجزع النخلة يُسقط عليك رطباً جنيا}
المثال الثالث: سورة مريم 19 الآية 26
قرأة حفص
{فكلي وأشربي وقري عينا فما ترين من البشر أحد فقولي أني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم أنسياً}
قرأة زيد بن علي
{فكلي وأشربي وقري عينا فما ترين من البشر أحد فقولي أني نذرت للرحمن صياماً فلن أكلم اليوم أنسياً}
قرأة عبد الله بن مسعود، أنس بن مالك
{فكلي وأشربي وقري عينا فما ترين من البشر أحد فقولي أني نذرت للرحمن صمتاً فلن أكلم اليوم أنسياً}
قرأة أبي بن كعب، أنس بن مالك
{فكلي وأشربي وقري عينا فما ترين من البشر أحد فقولي أني نذرت للرحمن صوماً صمتاً فلن أكلم اليوم أنسياً}
قرأة أنس بن مالك
{فكلي وأشربي وقري عينا فما ترين من البشر أحد فقولي أني نذرت للرحمن صوماً وصمتاً فلن أكلم اليوم أنسياً}

قصة حقيقية ( معجزة )
دعيت في الصيف قبل الماضي من قبل احدى الطوائف لألقي بعض الرسائل عن اختبار نقاوة القلب . وهناك رأيت خادماً لله شاباً سمعت عنه كيف شفاه الرب من مرض السل وهو في مرحلته الخطيرة ؛ فاتصلت به ، وطلبت منه ان يروي لي قصة شفائه ، لأني كنت قد سمعت قصته من أناس آخرين ولكني قصدت أن اسمعها منه شخصياً لأتحقق مقدار صدق ما سمعت . فبادرني بالقول : لا أريد أن اشهد لك شخصياً بل أريد أن اشهد أمام الجماعة كلها . وكنا وقتئذٍ في مدينة الاسكندرية .
قال ذلك الخادم الشاب : بعد ان تخرجت من مدرسة اللاهوت وقضيت وقتي في خدمة الجيش اردت ان اخدم الرب بكل قوتي ، ولكنني لاحظت ان أقل مجهود يجعلني ألهث من التعب وارتمي على الأرض … وبعد الكشف الطبي تقرر ان اذهب الى مستشفى الأمراض الصدرية للمعالجة . وقال لي طبيب المستشفى انه يلزمني علاج لمدة ستة شهور . وقال للاشخاص الذين رافقوني انه يلزمني علاج لمدة سنة على الأقل .
اما من جهة حالتي التي عرفتها بصراحة بعد شفائي فهي ان احدى رئتيَّ كانت قد تلفت تماماً واصبحت سوداء ، والرئة الأخرى اسودّ معظمها . ولذا عند نزولي عن فراشي وبمجرد السير قليلاً ، كنت كأني انازع الحياة ، لأنه لم يكن لي ولو نصف رئة اتنفس بها . وقد قطع الرجاء من شفائي كل من كان يزورني من الخدام والاخوة والاقرباء . وذلك لأن خادماً قبلي كان قد اصيب بنفس الداء ولكن بدرجة أخف ، فأودى بحياته . وعرفوا ذلك بكونهم كانوا يعدّون كم مرة كنت اسعل في الدقيقة . وكانت المساعدات المالية تأتيني ، لكن عندما قطع الرجاء من شفائي توقفت هذه المساعدات التي كانوا قد خصصوها لي . وجاء أحدهم ليخبرني بالأمر صراحة .
بعد خروج المخبر يئست جداً خصوصاً لأن المستشفى في ذلك الوقت لم يكن فيه من العلاج اللازم الا الشيء اليسير الذي لم تكن منه فائدة تذكر هذا بالإضافة الى قساوة البشر وعدم الشعور بشدّة مرضي وآلامي النفسية . وقد جعلني كل هذا اجثو وانا على فراشي واحول وجهي الى الحائط واصلي صلاة هي نحيب وبكاء مع حزن عميق بانكسار لا يوصف وقلت : "يا رب لماذا تسمح لي بكل هذا ، أنا الذي كرست حياتي لخدمتك ‍ انت تعلم ان رئتي الزم ما يكون لخدمتك ‍‍ انظر ما فعل البشر معي " . وصرت اصلي بحزن ومرارة واكتئاب قلب . واثناء الصلاة شعرت وكأن يداً كبيرة ـ بخلاف المعتاد ـ امتدت ومرّت على صدري ، ثم أمسكتني هذه اليد القوية وشعرت كأنها تخرجني من هوة عميقة . وبعد ان انهيت صلاتي ومسحت دموعي نزلت عن فراشي امشي واجري دونما شعور بالتعب . شكراً للرب يسوع العجيب قد خلق لي رئتين جديدتين .
جرت العادة في المستشفى ان يكشف علينا طبيب بالأشعة كل اسبوعين . فلما رأني الطبيب وكان مسيحياً قال بلهجة التعجب : يا فلان اخبرني ماذا فعلت هل اتى لك احد بعلاج ما ؟ قل الحق … هل استعملت شيئاً لم اعرفه ؟ هل .. هل.. وهل؟ فقلت له : افرض ان احد اتاني بعلاج فهل يمكن ان ذلك العلاج يشفيني في عدة ايام ؟ .. أما قلت لي ان علاجي يحتاج الى ستة شهور ؟ ‍ (مع العلم انك اخبرت غيري ان علاجي يحتاج سنة على الأقل) .
اخيراً عرّفته بقصتي وبما رأيت وشعرت … فقال: لا شك ان معجزة من الله جرت فيك ولا حاجة لبقائك في المستشفى . وبع
د فحص الدم في المختبر خرجت من المستشفى . وبعد مدة من الزمن ، طلبت من طبيب المستشفى ان يعطيني شهادة تثبت اني كنت مصاباً بمرض السل . لكن اسمع ما قاله لي الطبيب: انا لست مجنوناً حتى اعطيك شهادة بانك كنت هنا في المستشفى ، لأن من يكشف عليك لا يعقل ان يصدّق انك كنت يوماً ما مريضاً هكذا . الا تعلم ان رئتيك احسن من رئتيَّ ؟‍ وفوق ذلك كله وجدت عند تحليل دمك ان الجرثومة الموجودة في جسم كل انسان غير موجودة فيك . فأنا قابل للعدوى واما انت فلا، ولذا انا افكر ان امزّق سجلك باعتبار كأنك لم تدخل المستشفى ابداً . و
هكذا رفض الطبيب اعطاء الأخ خادم الله ورقة تثبت انه كان موجوداً في مستشفى الأمراض الصدرية.
انا شخصياً رأيت هذا الخادم الشاب ، القوي الجسم ، الصحيح البدن ، الذي شهد بهذا أمام حوالي سبعين من الرجال والنساء . ومنهم من رآه اثناء مرضه وزاره في المستشفى وثبت صحة هذه الشهادة .
أليس مسيحنا عجيباً ؟ أولا يزال "هو هو أمساً واليوم والى الأبد" اذاً يستطيع كل سقيم مسكين ان يراه الآن ويتقابل معه كل منكسر القلب ومنسحق الروح . آمين
أني أنا الرب شافيك . خروج 15 :26



تعليقات
1 تعليق

 شارك بتعليق 
  1. God bless you Almasih yohebak.

    Anonymous

أضف تعليق
.الرجاء كتابة تعليقك هنا ببشكل واضح وسليم، تعليقك سوف ينشر مباشرة
أي تعلقات يوجد بها سب وقذف سوف تحذف فوراً